Page 46 - web

‫محطات عربية‬

‫لتسهيل تنفيذ هذه المخططات الإجرامية الخطيرة انطلاقا من‬ ‫للحواجز الحدودية‪ ،‬وهي المحاولات التي تكون عادة مقرونة‬
‫المعابر الجوية‪ ،‬والتي تحتمل تهديدات وتحديات بالغة التعقيد في‬ ‫بأحداث عنف مفرطة‪ ،‬وتستهدف في الغالب نقط المراقبة‬

‫مواجهة أجهزة إنقاذ القانون‪.‬‬ ‫المنصوبة على الشريط الحدودي‪.‬‬
‫كما تبرز أيًًضا تهديدات الهجرة غير الشرعية في تقاطعاتها‬ ‫كما سجلت مصالح الأمن المغربية مؤخًًرا حالات لمحاولات‬
‫العضوية مع شبكات الإجرام المنظم‪ ،‬خصوًًصا مع العصابات‬ ‫للهجرة غير الشرعية تطورت أحياًًنا إلى عمليات للقرصنة البحرية‬
‫الإجرامية التي تنشط في تزوير سندات السفر‪ ،‬والتي تعمل أحياًًنا‬ ‫وفي أحيان أخرى لعمليات مهددة لسلامة الطيران المدني‪ .‬ففي‬
‫بتواطؤ مع بعض العاملين في التمثيليات القنصلية الأجنبية أو‬ ‫مستهل شهر أكتوبر ‪ ،2023‬قام مهاجرون غير شرعيين ينحدرون‬
‫من دول جنوب الصحراء بتهديد طاقم باخرة قامت بإنقاذهم‬
‫في شركات المناولة المكلفة بتلقي طلبات التأشيرات‪.‬‬ ‫في عرض البحر‪ ،‬وقاموا بإرغامها على تحويل مسارها من ميناء‬
‫وهذا التحدي الأمني المتنامي يفرض الرفع من جاهزية ويقظة‬
‫المصالح الأمنية العاملة بالمعابر والمنافذ الحدودية‪ ،‬لقطع‬ ‫طانطان جنوب المغرب إلى سواحل جزر الكناري‪.‬‬
‫الطريق أمام شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر‪ ،‬وكذلك‬ ‫كما سبق لمصالح الأمن المغربية أن فتحت كذلك تحقيًًقا‬
‫لقطع الطريق أمام الحركية المحتملة للإرهابيين عبر مراكز الحدود‪.‬‬ ‫قضائًًيا في حق أربعة عشر مرشًًحا للهجرة غير الشرعية‪ ،‬في سنة‬
‫ففي ظل العودة المحتملة للإرهابيين نحو بلدانهم الأصلية‪،‬‬ ‫‪ ،2023‬بعدما استقلوا طائرة أجنبية متوجهة نحو مطار اسطنبول‬
‫خصوًًصا بعد اندحار تنظيمي داعش والقاعدة في معاقلهما‬ ‫وفرضوا على الطاقم النزول الاضطراري بمطار برشلونة الإسبانية‪،‬‬
‫التقليدية‪ ،‬تزايد الطلب على شبكات التزوير والتزييف بغرض تمكين‬ ‫بدعوى إسعاف أحد المرضى من بينهم‪ ،‬قبل أن يلوذوا بالفرار من‬
‫هؤلاء الإرهابيين العائدين من سندات سفر مزورة‪ ،‬لتسهيل‬ ‫مدرج الطائرة ويعرضوا سلامة منشآت الملاحة الجوية والطيران‬
‫عبورهم الآمن‪ ،‬وبالتالي الانخراط في مخططات تخريبية في بلدان‬
‫المدني للخطر‪.‬‬
‫ودول المنشأ‪.‬‬ ‫وقد لاحظت مصالح الأمن المغربية أن هؤلاء المهاجرين غير‬
‫الشرعيين يستغلون وجهات السفر التي لا تتطلب تأشيرة الولوج‪،‬‬

‫‪46‬‬